Translate

شعر الفيلة يبرد أجسامها في المناطق الحارة



منذ القدم، كان يعتقد على الدوام أن الشعر النامي على جلد الثدييات غرضه تدفئة أجسامها، ولكن دراسة حديثة أجريت على الفيلة أوضحت أنه يمكن أن يحدث العكس، فوفقاً لبحث أجراه باحثون من جامعة برينيستون الأميركية، ونشر في صحيفة “بلوس ون”، فإنه يمكن للشعر أن يساعد على تبريد أجسام الحيوانات التي تعيش في المناطق الحارة.

على الرغم من الفكرة القائلة: إنه كلما قلت كثافة الشعر ساعد ذلك على تبدد الحرارة، إلا أن الأهمية البيولوجية للشعر لم يتم اكتشافها بشكل كامل. وقام الباحثون بدراسة الجلد الذي ينمو عليه شعر الفيلة في آسيا وإفريقيا وفق مفهوم التنظيم الحراري المتباين لهذه الحيوانات، واستنتجوا أن الشعر على جلد الفيلة يلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على برودة في يوم مرتفع الحرارة أو يوم تهب فيه الرياح بصورة خفيفة.

يقول أحد الباحثين المشاركين ويدعى ايلي ابو زيد، إن الشعر المتناثر الموجود على جلد أكبر الثدييات التي تمشي على الأرض يساعدها على تحقيق التوازن الحراري الذي تحتاج إليه في بيئتها الخاصة”، وتوضح هذه الدراسة التي نشرتها صحيفة “ساينس ديلي” أخيرا، أنه في معظم الحيوانات ذات الفراء الكثيف فإن الشعر الكثيف يساعدها بالفعل على الحصول على الدفء، أما في الحيوانات ذات الشعر المتناثر على الجلد كالفيلة فإن ذلك يساعدها على التخلص من الحرارة عوضا عن اكتسابها.

ويقول الباحثون إن الفيلة في أمسّ الحاجة للتخلص من الحرارة والحفاظ على التوازن الحراري لأجسامها، لأنها ثدييات ضخمة الحجم وتسكن في أقاليم حارة. وتوضح الاستنتاجات النهائية أنه بالنسبة لبعض الحيوانات فإنه يمكن لهذا الشعر أن يكون وسيلة للتدفئة، أما بالنسبة للحيوانات الأخرى فيمكن أن يكون وسيلة تبريد. وكل ذلك يعتمد على طبيعة الحيوان والبيئة التي يعيش فيها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اشترك فى جروب اسد 2009 لتصلك أحدث الموضوعات يوميا

مجموعات Google
اشتراك في اسد 2009 منوعات
ضع البريد الإلكتروني :
زيارة هذه المجموعة